يظن البعض من الناس
ان القلم ليس له دور في تنويير الراي العام وتكوين رصيده المعرفي والثقافي وكشف
الغطاء عن المجرمين العتاة المفسدين في الارض ,ولكن الذي يعرف قدر القلم والكلمة
الصريحة الحق التي لا تعرف مجاملة ولا مراوغة هو العدو الذي يحس بقوة السهام التي
تفتت جسده المريض .فالحاكمون المستبدين في ارض المغرب ناهبي ثرواته وثرواة شعب
الصحراء الافداد يزعجهم الصوت المعارض والقلم الفاضح واللسان اللاذغ فهم لا يفهمون
الا لغة واحدة هي لغة كولوا العام زين الله اهدن الاوطان........وهنا يتصور اغلبنا
ان كلامنا خارج عن التغطية واننا نريد اثارة المشاكل وزعزعة الاستقرار .ولهذا
ينعتون جل من لم يدخل في فلكهم بشتى الاوصاف والنقائص للاطاحة بسمعته امام الناس
.انها الدمقراطية اذا بمفهوم جديد وتعديل جديد وفق الدستور المغربي الجديد انها
الحرية اذا بلغة الحاكمين في المغرب الطامعين في بسط النفوذ على امتداد االصحراء الغربية .ولهذا نرى ونقرا في كل يوم عن محاكمة
الصحفيين وسجنهم واعتقال المعارضين وقهرهم.فهذا السلوك يظن الجهاز المخزني واجندته
انها من انجع الطرق لاسكات الاصوات المزعجة ولكن بهذا السلوك يرتكب حماقات سياسية
تجني عليه دون ان يدري انه الغباءالسياسي اذا .واتسائل هل مثل هذه الخروقات
الحقوقية والسلوكية اقنعت هؤلاء المعارضين بالرجوع عن قناعاتهم الفكرية ام
ازدادتهم رسوخا وثباتا على مبادئهم ؟
وانني لادعوا العقلاء من داخل اجندة المخزن ان يستحكموا البصيرة لا العاطفة
وادعوا من في قلبه ذرة ايمان ان يتمعن في الله عزوجل كيف تعامل مع اشد معارضيه
ابليس اعطاه كامل الحرية في النقاش والحوار بل استجاب لدعائه.هل حكامنا يستطيعون
يوما ان يتحاوروا مع اشد معارضيهم ؟ بل لديهم الجرئة ان يتنازلزا عن كبريائهم
السياسي والاستبدادي ويقبلوا النقد والانتقاد البناء والصريح من ناصحيهم ؟ ام هل
يقبلوا صوتا يريد ان ينفصل عن مساحة حكمهم ؟ رغم ان معارضيهم ليسوا من جند ابليس
ولربما الحاكمونالمتسلطين على رقابنا بعضهم من صنف الابالسة المخادعين .
انها الحقيقة المرة اذا التي يجب ان يتدارسها الحاكمون وان يستوعبوها بكل
روح رياضية اقلام مزعجة واللسنة منتقدة واصوات منادية الحرية الحرية انه زمن
الربيع لا زمن الصقيع ايتها الاجهزة الحاكمة.
الناشط الحقوقي والجمعوي الحسين اقبيل
ليست هناك تعليقات: