أسا بريس : سليمان عياش
منذ مدة
ليست بالقصيرة و المتتبعون للشأن المحلي بالزاك لاسيما ما تعلق منه بأداء السلطة
المحلية يدرك مدى التناقض الصارخ بين ما تعلنه الدولة من نوايا الإصلاح وتحديث
المرفق العمومي و تقريبه من المواطن و جعله في خدمته و بينما ما تمارسه السلطة
المحلية مجسدة في باشا الزاك و هو ما جعل ساكنة الزاك تتساءل عن جدوى وجود مسؤولين
لا يحترمون الدستور و تطبيق مقتضياته بشكل ديمقراطي حيث تجلى ذلك في خرق باشاوية
الزاك لنقطتان دستوريتان مهمتان:
- أن الاتفاقيات الدولية كما صادق عليها
المغرب وفي نطاق أحكام الدستور تسمو على التشريعات الوطنية,
- الفصل السادس من أحكام الدستور:الذي
ينص على أن القانون هو أسمى تعبير عن إرادة الأمة، و الجميع بما فيه السلطات
العمومية متساوون أمامه وملزمون بالامتثال له. فالباشا منذ قدومه إلى الزاك في
إطار منطق تاريخي معروف حيث كل من فشل في اخذ موقع مهم
في الإدارة الترابية ،يتم جبر خاطره بتعيينه في الزاك،و النتيجة هي مسؤولين فاشلين
حيث انه منذ قدوم هذا الباشا الذي لا يتمتع بصلاحيات حقيقية إلى الزاك و هو :
- ينتظر لغة
التعليمات من طرف العمالة حتى في ابسط الأغراض الإدارية,
- يتمسك في
تواصله وسلوكه الإداري بالهاجس الأمني و إن كان في حقيقته مجرد خوف مرضي يتقنع
بالمقاربة الأمنية لتبرير العجز عن الاستجابة لمطالب المواطنين،
- ضعف تسيير
المرفق العمومي الإداري بالزاك ( الباشاوية و الدائرة).
- مشاركة
إطراف أخرى خارج الإدارة في تسيير المرفق ، الأمر الذي يطرح التساؤل حول مدى
استقلالية الباشاوية بالزاك
- استمرار
الحسابات الانتخابية والسياسية في تحديد من تنحاز إليه الباشاوية في تنفيذ رغباته،
الأمر الذي عمق الهاجس الأمني على حساب الهاجس التنموي
-فشل
المقاربة الأمنية في حماية مرافق الدولة،حيث أحرقت باشاوية الزاك وبعض الآليات التابعة
للدولة المتواجدة بمراب الباشاوية،و لا زال الفاعل مجهولا
- انفجار جسم
غريب قرب خزان الماء، في ظل غياب حارس رسمي على خزان الماء، فكيف يتم ترك مرفق
الماء الحيوي بدون حارس عرضة لانفجاريات غريبة.
- كيف يمكن
تسيير الباشاوية بتكليف إداري لشخص مكلف بتسيير دائرة الزاك؟
إن ساكنة الزاك ،بدأت تحس و تلمس على
ارض الواقع المعاش، أن باشاوية الإدارة الترابية أصبحت تغرد خارج السرب، و بدل أن
تنكب على المعالجة الحقيقية والفعالة لمشاكل الساكنة ،وتنفيذ مخططات التنمية
،فإنها اختارت سياسة الهروب إلى الأمام التي يتقنها باشا الزاك جيدا، (خوفا وليس
ذكاء منه).ونتساءل إلى ماذا يقودنا باشا الزاك بتسييره الفاشل ذو العقلية المتحجرة؟
ليست هناك تعليقات: