أسا بريس :
تعمل جبهة البوليساريو على تدويل ملف الصحراويين المحكوم عليهم بالتورط في قتل 11 من أفراد من قوات الأمن في أحداث مخيم أكديم إيزيك في العيون، من خلال طرحه في عدد من دول العالم والتركيز على البرلمان والجمعيات الحقوقية.
ومنذ صدور الأحكام منذ أسبوعين عن المحكطمة العسكرية في الرباط التي تولت البث، يقوم البوليساريو بطرح الملف في برلمانات بعض الدول والتجمعات الإقليمية والجمعيات الحقوقية في محاولة لكسب التأييد ومن ضمن العوامل التي توظفها البوليساريو في هذه الحملة، خضوع الصحراويين 24 لمحاكمة عسكرية استثنائية وليس محاكمة مدنية، ثم عد بحث القضاء المغربي للتعذيب الذي أكد المتهمون تعرضهم له.
وعمليا، فقد صدرت توصيات من بعض البرلمانات إما تفيد برفض هذه الأحكام مثل برلمان السويد وإيرلندا أو تطالب بإعادة المحاكمة مع حدث مع توصية للبرلمان البريطاني والأرجنتيني وكذلك عن نواب أوروبيين. في الوقت ذاته، رفضت أغلب الجمعيات الحقوقية الدولية مثل العفو الدولية هذه المحاكمة وطالبة بإعادتها.
وتنجح جبهة البوليساريو في تدويل هذا الملف لسببين، الأول رهانها منذ سنوات على حقوق الإنسان وقابلية المنظمات الدولية والبرلمانات التعاطف مع كل ما يحمل طابعا حقوقيا، وثانيا ضعف الدبلوماسية المغربية التي تفتقد لآليات التحرك في مثل هذه المناسبات. ويبقى الهدف الرئيسي للبوليساريو هو محاصرة المغرب حقوقيا مع اقتراب معالجة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لملف الصحراء في نهاية أبريل المقبل بغثة محاولة إقناعه بتولي قوات المينورسو مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء المغربية.
ليست هناك تعليقات: