لوحة تحمل أسماء 12 أسوأ شخصية عام 2012
عن :ألف بوست.-
تأثير الشخصيات على مجتمع معين، يكون بمنحى إيجابي مرة ويكون بمنحى سلبي. و لا يغيب هذان المنحيان عن وضع الاثر الذي خلفته شخصيات مغربية سنة 2012 ، بعضها كان حضورها قوي وبعضها الآخر خلفت بصمات سلبية سواء لإخفاق لحق أداءها، وبسبب الشطط في استعمال مسؤوليتها لتحقيق مأرب اخرى، او لتخليها عن وعود تشكلت معها صورة شخصيته السياسية و الاجتماعية، و لكونها بكل بساطة شخصية غير مناسبة لما أنيط بها. وتعرضت أسماء مغربية بارزة لانتقادات قوية سنة 2012 في المغرب، على رأسها وزير المالية السابق صلاح الدين مزوار، ووزير العدل الحالي مصطفى الرميد و"الفقيه" عبد الباري الزمزمي ضمن آخرين.
وتختار ألف بوست قائمة 12 شخصية تماشيا مع تقليد عدد شهور السنة التي تركت بصمات سلبية للغاية سنة 2012، بفشلها في تدبير ملفات تمس البلاد، أو أصدرت تصريحات فاجأت الرأي العام المغربي لغرابتها. والأسماء تنتمي الى مختلف القطاعات السياسية والأمنية والدبلوماسية والرياضية والثقافية. وهذا نص القائمة التي لا تخضع لمفهوم الترتيب بل الحديث عن 12 شخصية بشكل مفتوح:
-منير الماجيدي: رجل في الظل لكنه يمتلك الكثير من مفاتيح الاقتصاد في البلاد لتسييره الثروة الملكية. ساهم في ارتفاع الثروة الملكية لكن عبر الاحتكار، وجعل ذلك كله يصبح مادة رئيسية في كتاب "الملك المفترس" الصادر في فرنسا. دون إعفاء الملك من أي مسؤولية، فالماجيدي يتحمل جزء من تراجع صورة المؤسسة الملكية سنة 2012 وما قد يترتب عنها مستقبلا، ولم يمتلك الشجاعة لإصدار بيان يكذب فيه مضمون "الملك المفترس" أو يلجأ الى القضاء الفرنسي ضد مؤلفيه.
-عبد الباري الزمزمي: لم يسبق لشبكات التواصل أن ركزت على شخص سنة 2012 كما فعلت مع عبد الباري الزمزمي بسبب فتاويه "الجنسية" مثل فتوى "استعمال الجزر في العادة السرية بالنسبة للمرأة" ، كما أن الرأي العام اشمأز من تصرفه بطلب رخصة للنقل وتصريحاته البيئسة في حق مؤسس العدل والإحسان، عبد السلام ياسين عندما توفي.
-وزير العدل مصطقى الرميد: بنى شعبيته وسط المغاربة من خلال تولي الدفاع عن ملفات في حقوق الإنسان، لكنه مع مجيئه الى السلطة ضمن حكومة عبد الإله ابن كيران صمت في ملفات فساد خطيرة ورفض تحريك أخرى وبرر وقوع خروقات ولم يقترب من ملفات ساخنة مثل شرائء النائبة بادو لشقتين في باريس وعمد الى محاكمة المهندس مسرب وثيقة مزوار الخاصة بالفساد، في حين دخل في مواجهة مع أسرة القضاء من قضاة ومحامين وكتاب الضبط.
-الطاهر بنجلون: صدرت عنه طيلة سنة 2012 تصريحات تنتقص من الربيع العربي وتؤكد على عدم استعداد العرب لممارسة الديمقراطية. و لا تعمل تصريحات مثل هذه سوى على بث التخاذل والتراجع في نفوس الشبان والشعوب التي بذلت الغالي والنفيس من أجل ان تكسب معركة الحرية والكرامة والديمقراطية التي بالتأكيد تحتاج وقتا لتستقر على أصولها وهو يعرف ذلك. والأدهى أنها تصدر عن مثقف مطالب بالمشاركة في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، لكن الطاهر بنجلون تميز ب"المتاجرة بمآسي الآخرين"، فبعدما ألف روايات استشراقية، انتقل الى المتاجرة بقضايا حقوق الإنسان روائيا مثل روايته حول تازمامرت والآن عبر تصريحات سياسية منبعها الاستشراق الرخيص خاصة ضد وصول الحركات الإسلامية للسلطة.
-ياسين المنصوري: على الرغم من صورة الرجل الطيب والمعتدل والمستقيم التي رسمها لنفسه، فسنة 2012 شكلت تحديا كبيرا له، وشهدت فشلا كبيرا للمخابرات العسكرية التي يديرها وأساسا في ملف الصحراء. قد يتعلق الأمر بافتقاد استراتيجية او خصاص في الخبراء الأكفاء لمواجهة تقدم البوليساريو في أوروبا، وخاصة في شمال هذه القارة العجوز. كما أنه خسر في مواجهة العدل والإحسان في تسيير الشأن الديني خاصة في اسبانيا وسجلت سنة 2012 محاكمة مغربي بتهمة التعامل مع جهازه في المانيا. انتكاسات يتحملها هو أساسا بسبب مسؤوليته عل هرم جهاز المخابرات العسكرية.
-إيريك غيريتس: أسوأ مدرب في تاريخ الرياضة المغربية، كشف ملفه عن قمة الاستهتار بالشعب المغربي، حصل على أعلى مرتبات في تاريخ كرة القدم عالميا وباع الوهم للمسؤولين المغاربة ولم يخضع للمحاسبة لا هو ولا الذين تعاقدوا معه.
-وزير الهجرة عبد اللطيف معزوز: تعاني الهجرة المغربية في أوروبا من آثار الأزمة الاقتصادية، ورغم ما يشكله المهاجرون من ثقل اقتصادي في الناتج القومي الخام للبلاد إلا أن الوزير لم يكلف نفسه القيام بجولات لتفقد المهاجرين المتضررين في دول مثل إيطاليا واسبانيا، واقتصر حضوره على المشاركة في لقاءات جرت في فنادق فخمة ومع لائحة من المدعوين تستدعيهم السفارات والقنصليات. يبقى الوزير الذي لا يقدم أدنى خدمات للمغرب والجالية المغربية.
-وزير المالية السابق صلاح الدين مزوار: انفجار فضيحة تلقيه تعويضا غير قانوني كشف كيف يحول بعض المسؤولين قوانين الى ممارسة شبيهة بعصابات المافيا. ولم يكتسب الشجاعة لتقديم استقالته كأمين عام لحزب الأحرار. ويعتبر خازن المملكة بنسودة شريكا له في الإجرام، وإن كانت مسؤولية مزوار أكبر.
-إدريس لشكر: لا يوجد في الحكومة ولم يتخذ قرارا سياسيا يمس المغاربة، لكن وصوله الى رئاسة حزب عتيد مثل الاتحاد الاشتراكي ساهم في نفور جزء من المغاربة من السياسة والأحزاب متهمين إياه بالشعبوية، ولقي انتخابه أمينا عاما للحزب رفضا مطلقا من طرف الرأي العام.
-مدير السجون حفيظ بنهاشم: أعاد سنوات الرصاص الى السجون المغربية في عز الربيع العربي. لم يجد النظام مفرا من الاعتراف بوقوع خروقات في السجون، اعترف المجلس الوطني لحقوق الإنسان بجرائم في سجون بنهاشم لكن لم تتحرك لا الحكومة ولا الملك لعرضه على القضاء.
-مدير الأخبار سميرة سطايل: حارسة معبد المخزن الإعلامي، صحفية ستبقى في تاريخ الإعلام المغربي مرادفة لأبشع أنواع الرقابة التي وصلت بها سنة 2012 الى التلاعب بتصريحات رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران والإستمرار في تطبيق نظرية "العام زين" في القناة الثانية وتطبيق لائحة سوداء ضد سياسيين ومثقفين في عز الربيع العربي. ممارستها ساهمت في هجرة المغاربة بشكل كبير نحو قنوات فضائية أخرى.
-وزير الداخلية امحمد العنصر: سياسي في ثوب الجنرال أوفقير، يطبق نظرية الصدمة في مواجهة الاحتجاجات الاجتماعية المشروعة اعتقادا منه أن العنف يترتب عنه ترهيب نفسية المحتجين.لكنه بسياسته هذه التي لم تنفع في دول أخرى وأدت الى كوارث، يرفع من خروقات حقوق الإنسان ويزيد من احتقان المغاربة، إذ بدأ سنة 2012 بأحداث تازة وتنتهي بأحداث سيدي يوسف بن علي في مراكش. وبهذا يساهم بشكل كبير في تراجع صورة المغرب الحقوقية في التقارير الدولية التي ستصدر خلال الشهور المقبلة. سياسة التدخل تبقى مشروعة في حالة الانفلات والخروج عن القانون لكن وزارة الداخلية قاسية مع المتظاهرين وتناست محاربة الإجرام الذي ارتفع بشكل خطير
في البلاد.
هؤلاء طبعوا عام 2012 في المغرب
صورة مركبة للذين طبعوا 2012 في المغرب وهم من اليمين الى اليسار ومن الأعلى نحو الأسفل، الأمير هشام، الفنان الحاقد، أمينة الفيلالي، الملك محمد السادس،ميلود الشعبي، عبد الإله ابن كيران، الفايسبوك، جمال بن عمر، نجاة بلقاسم، الفريق الباراأولمبي، حسناء الشناوي ونادي القضاة.
- تتعدد المعايير والمقاييس التي تعتمدها وسائل الاعلام في اختيار الشخصيات والمؤسسات التي ترى أنها كانت الأبرز خلال السنة بالنسبة إلى شعب أو أمة أو تكتل دولي يربطها رابط ثقافي أو لغوي أو حتى على صعيد البشرية جمعاء. وتجسد هذه المعايير من ناحية زاوية النظر إلى العالم بأحداثه وشخوصه، كما تشكل من ناحية اخرى آلية معيارية يتم من خلالها تصنيف الأحداث والشخوص حسب الأهمية، وتحمل في الوقت ذاته ضابطا لموضوعية الاختيارات وعلميتها، ووقاية لها من لوثة الأهواء والتحيز أو خدمة أي اجندة مستترة.
ولعل هذا التقليد، الذي دشنته مجلة تايم الأمريكية منذ ظهرت سنة 1923 ، أصبح عالميا، لكن تبقى هذه المجلة هي الرائدة والمرجع في هذا الصدد. ويحدث أن تعمد مؤسسات إعلامية إلى اختيار أسماء قد لا تبدو بارزة للعيان في نظر غالبية الرأي العام، وتكون مفاجئة، غير أن القرارات التي تكون اتخذتها تلك الشخصيات تترك بصمات حاسمة ويمتد أثرها فاعلا في المستقبل، غير أن الرأي العام يغفل عنها. كما يحدث أيضا أن تعتمد وسائل إعلام اخرى مقاييس مختلفة تزن بميزانها أهمية الشخصية أو الحدث فترى مساحة حضوره أو حجم احتلاله للفضاء العام مؤشرا على أهميته، و إن كان في المقابل لم يصدر عنه من قرار أو موقف يكون له أثر او تدعيات على الحاضر على الأقل.
وألف بوست وهي تُقْدم على هذه التقليد في سنتها الثانية، أعدت قائمة من الشخصيات السياسة والاجتماعية، مستندة إلى معايير ومقاييس بعضها عام متداول بين وسائل الإعلام التي لها تقليد راسخ بخصوص هذا الإجراء ،وبعضها خاص مرتبط برؤيتها لمفهوم الحدث والشخصية ولمساحة الحضور وحجمه ولمدى الأثر الذي تخلفه . وتكون هذه المعايير والمقاييس حججا لألف بوست على اختياراتها ،و تكون حججا عليها متى أظهرت تلك المعايير بعدا عن النزاهة والموضوعية ولنقل حتى العلمية.
تعود ألف بوست و تختار قائمة أبرز الشخصيات والمؤسسات التي ترى أنها طبعت المغرب خلال العام 2012، واستقر اختيارها على 12شخصا هم بعدد شهور السنة. واستند هذا الاختيار إلى رصد دور الشخصيات في المؤسسات الفاعلة في البلاد، من مؤسسة ملكية وحزبية واقتصادية، وقطاعات مثل البحث العلمي والهجرة والمجتمع والرياضة، علاوة على الحضور الإعلامي.
وهذا نص قائمة الشخصيات والمؤسسات بما تحيل عليها من أحداث ومواقف التي طبعت المشهد العام في المغرب خلال السنة 2012، حسب اخيتار ألف بوست، والترتيب لا يعني المركز الأول والثاني والثالث و... بل ترتيب بدون تصنيف في المراكز:
-الملك محمد السادس: المغرب لم ينتقل إلى الملكية البرلمانية على الطراز الغربي، ويستمر الملك محمد السادس مصدرا للتحكم في جميع المبادرات السياسية في البلاد، خاصة وأن الحكومة الحالية لم تمارس كل الصلاحيات التي يخولها لها الدستور. قرارات الملك تعتبر مؤثرة للغاية في البلاد أكثر من أي جهة سياسية أخرى. لكن سنة 2012 تسجل منعطفا جديدا في حياة الملك والملكية ويتجلى في ارتفاع النقد الموجه الى هذه المؤسسة ، وخاصة هيمنتها على الاقتصاد. وارتفعت في وجهها مطالب مواطنين بوضع حد لطقوس مخزنية، وبتقليص ميزانية القصر، بل وظهرت تنظيمات جمهورية في الخارج. ثقافة النقد الموجهة نحو الملكية ستتطور بدون شك مستقبلا وسيترتب عنها الكثير من التطورات السياسية.
-الأمير هشام: يبرز الأمير مجددا خلال سنة 2012 كما برز سنة 2011. فقد أحدث منعطفا في تقاليد علاقة أعضاء المؤسسة الملكية مع باقي المؤسسات المغربية الاخرى وخصوصا مؤسسة القضاء، التي لجأ إليها الأمير طلبا للفصل في قضية ضد القيادي الاتحادي عبد الهادي خيرات الذي اتهمه بتهريب الأموال، فحضر شخصيا الجلسة القضائية داخل المحكمة، وطالب بدرهم رمزي، مسجلا بذلك سابقة في تاريخ المؤسسة الملكية، وهو الحدث الذي اهتمت به وسائل الاعلام العالمية. في الوقت ذاته، يستمر الأمير في نحت صورة خاصة ضمن أمراء العالم العربي، أي صورة المفكر وداعية حقوق الإنسان والديمقراطية من خلال ندواته وكتاباته ومقابلاته التلفزيونية الجريئة. ويبقى الجانب السلبي هو عدم تنظيمه أي نشاط فكري أو إنشاء مؤسسة ثقافية في المغرب.
-عبد الإله ابن كيران: الشخصية التي قادت حزب العدالة من حزب منبوذ من النظام الى قوة سياسية من قوى الإسلام السياسي المغربي المندمج في الحياة السياسية، والمشارك في ممارسة السلطة على نحو مباشر، وهو منعطف في التاريخ السياسي للبلاد. يعتبر الشخصية الأكثر حضورا وتجليا في الإعلام المغربي بكل تناقضاته، ويغطي على جميع باقي الشخصيات بمن فيهم الملك. سنة 2012 هي سنة الاحتفال به سياسيا وإعلاميا لكن سنة 2013 ستكون سنة المساءلة الحقيقية وما قدمه للشعب المغربي.
-نجاة بلقاسم: يأتي اختيارها على مستويين، الأول أنه في الوقت الذي مازال المغرب يعيش على إيقاع النقاش حول غياب المرأة عن الحكومة المغربية، تصبح شابة فرنسية من أصول مغربية خالصة، ناطقة باسم حكومة القوة السادسة في العالم، فرنسا. و الثاني، تظهر للمتصرفين بشأن المغرب ومواطنيه بأن المناصب إنما تنال بالكفاءة وليس بذوي القربى. وإضافة الى كل هذا، فهي تمثل الوجه المشرق للهجرة المغربية في الخارج.
-الفنان الحاقد: معاد بلغوات قد يختلف البعض حول القيمة الفنية التي يضيفها الى المشهد الفني المغربي، لكنه التحق بموجة الراب التي تبقى الفن الأكثر تعبيرا عن انتفاضة الشباب العربي، واعتقل بسبب أغانيه التي سخرها للمطالبة بالحرية والكرامة الإنسانية. ويأتي اختياره لهذه الأسباب في وقت انحاز فنانو المغرب الى النظام ولم يرفعوا صوتهم للمطالبة بالديمقراطية، ولا حتى تبنوا قضيته فنيا ولا إنسانيا باستثناء أحمد السنوسي الذي يمكن اعتباره وجها كذلك لسنة 2012. ويجسد الحاقد كل معتقلي حركة 20 فبراير علاوة على ميزته كفنان.
-نادي القضاة المغرب: العدل أساس الحكم، ولكن في المغرب غاب العدل لأن القضاة ظلوا تاريخيا أداة لتفعيل قمع المغاربة والتسلط عليهم. ظهور نادي القضاة الذي يطالب بالنزاهة ووضع حد للفساد يعتبر أبرز المنعطفات في المغرب بعد الاستقلال، وليس فقط سنة 2012. ويبقى بروز نادي القضاة ، بروزا فاعلا سنة 2012 يبصم بالتاكيد مسار قطاع العدل والقضاء بالمغرب ببصمات تحمل تداعيات إيجابية على الحياة القضائية للمغاربة. ومن ضمن أبرز اللحظات سنة 2012 تظاهرة القضاة خلال أكتوبر الماضي وهم يرتدون الزي الرسمي للقاضي لتكون بذلك أول سابقة من نوعها في تاريخ البلاد.
-ميلود الشعبي: دخل نادي الأثرياء العرب من بابه الواسع سنة 2012، ويعتبر رجل الأعمال المغربي من ضمن القلائل الذين جمعوا ثروة بدون اللجوء الى التقرب من النظام أو الترامي على ملك الغير والتهرب من الضرائب. رجل أعمال ناذر في دولة ينخرها الفساد وتسيطر فيها المؤسسة الملكية على الاقتصاد.
-أمينة الفيلالي: شخصية كشفت مأساتها التي بلغت ذروتها بالانتحار ، محنة الفتيات المغربيات القاصرت التي يجري تزويجهن دون إرادتهن،وأحيانا بمغتصبيهن. قضيتها وصلت الى المؤسسات والمنظمات الدولية واحتلت واجهات الصحف العالمية الكبرى ومن ضمنها واجهة الواشنطن بوست، وخلقت وعيا في المحتمع المغربي بضرروة تجاوز تقاليد مهينة للفتيات القاصرات ليس لها أساس لا في الدين ولا بالثقافة الإنسانية.
-جمال بنعمر: اختارته ألف بوست ضمن شخصيات 2011 السنة الماضية وتعود اليوم لاختياره مجددا خلال هذه السنة، لأنه المغربي الذي استطاع تبوأ أعلى منصب دبلوماسي بعدما أصبح الرجل الثاني في الأمم المتحدة. سيرته حافلة بالعطاء والتحدي، من غياهب سجن سنوات الرصاص والهرب سرا من المغرب بحثا عن ملجا آمن من الملاحقة والمتابعة الى نيل مكانة مرموقة في الأمم المتحدة. ويؤكد رفقة نجاة بلقاسم أن الكفاءة هي المعيار في مغرب يفضل الولاء الأعمى.
-الرأي العام المغربي الرقمي: تراجعت حركة 20 فبراير في الشارع وتعتبر سنة 2012 مؤشرا على نهايتها إذا لم يتم تجديد استراتيجية الحركة، عبر خطة نضال جديدة وإقناع الفاعلين الذين اسنحبوا منها. لكن الرأي العام المغربي الرقمي يعوض حركة 20 فبراير، إذ تحول الى قوة حقيقية تؤثر في مجريات الأوضاع في البلاد من خلال حضوره القوي في شبكات التواصل الاجتماعي، يكشف الخروقات ويندد بشطط السلطة ويدفع الحاكمين الى الأخذ ملاحظات هذا الرأي العام الرقمي بعين الاعتبار.
حسناء شناوي أودهيجان: لم تحظى باهتمام وسائل الاعلام المغربية لكنها العالمة المغربية من جامعة مؤسسة الحسن الثاني التي قادت فريقا علميا للبحث والعثور على نيزك سافر لمدة 700 ألف سنة في الفصاء وسقط في إقليم طاطا في يوليوز 2011، وقامت بدراسة النيزك وتنشر رفقة الفريق مقالا علميا متمزيا سنة 2012 في أكبر مجلة علمية في العالم "ساينس"، وتصبح دراستها مرجعا في جيولوجيا الفضائية وبهذا فهي تشرف البحث العلمي.
-فريق الباراأولمبية المغربي: في الوقت الذي انفجرت أعصاب المغاربة بسبب فضيحة المدرب الوطني السابق إيريك غيريتس، وحجم الإخفاقات الأولمبية المغربية التي توجت بفضيحة المنشطات في صفوف الفريق الأولمبي، يبرز الفريق الباراأولمبي بقوة في العاب لندن 2012 ، ويحمل تتويجا للمغرب وتمكنت نجاة الكرعة من رفع العلم المغربي في قلب عاصمة الضباب.
ليست هناك تعليقات: