Header ads

Header ads
» » » » بيان تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي لحر ية الصحافة





الكوديسا


 في 03 ماي / أيار من كل سنة تحتفي مختلف الهيئات الإعلامية في جل الدول باليوم العالمي لحرية الصحافة، و هي مناسبة يتم التركيز فيها على استحضار المبادئ الأساسية المؤسسة لحرية الصحافة طبقا لإعلان ويندهوك التاريخي و على تقييم حرية الصحافة في مختلف الدول العالمية و على الدفاع عن وسائط الإعلام المتعددة في ظل الهجمات التي تشن ضدا على حريتها والإشادة بالصحافيين الذين فقدوا أرواحهم أو عرضوا أنفسهم للخطر أثناء أداء واجباتهم المهنية مع المطالبة بالإفراج عن المعتقلين منهم داخل السجون على خلفية نشاطهم الصحافي.   




و بمدن الصحراء الغربية و بحكم الحصار الإعلامي المضروب على المنطقة لجأ مجموعة من المواطنات و المواطنين الصحراويين إلى الاشتغال كمدونين في مجال الصحافة أو الإعلام، حيث يقوم أغلبهم بتعريض حياتهم للخطر من أجل تغطية المظاهرات السلمية ذات الطابع السياسي و الحقوقي تارة أو الاجتماعي و الاقتصادي تارة أخرى التي تشهدها مختلف مدن الصحراء الغربية و مناطق جنوب المغرب و المواقع الجامعية المغربية، و التي تتعرض للمنع و القمع المصحوبين بالضرب و تعنيف المتظاهرين و اختطافهم أو اعتقالهم تعسفا.




و غالبا ما تؤدي هذه التدخلات القمعية الممارسة من قبل مختلف الأجهزة القمعية المغربية إلى الاعتداء اللفظي و الجسدي على المدونين أو الإعلاميين الصحراويين و هم يقومون بدورهم في إيصال الخبر و تغطية الانتهاكات الصارخة و المنع الممنهج للمظاهرات السلمية و لحرية التعبير ، و هو ما تسبب في المس من سلامتهم البدنية و أمانهم الشخصي و منعهم من حقهم في نقل الصورة و الوقائع كما هي ، خصوصا حينما تتم مصادرة آلات التصوير الرقمية بتعدد وظائفها و أشكالها و أنواعها.




و تعرضت في هذا الشأن في عدة مرات المدونات و الإعلاميات الصحراويات " الصالحة بوتنكيزة " و " حياة خطاري " و " مريم البورحيمي " و " عفاف الحسيني " و " خدجتو الدويه " و " سمية المجاهد " للضرب و التعنيف و لمختلف الممارسات المهينة بسبب تواجدهن بالأمكنة المحتضنة للمظاهرات السلمية التي غالبا ما يتم تنظيمها للمطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال و لاحترام حقوق الإنسان بالصحراء الغربية عن طريق توفير آلية أممية لمراقبة و التقرير عن وضعية حقوق الإنسان.




و لا تكتف السلطات المغربية بالاعتداء على المدونين و الإعلاميين الصحراويين و بالضغط على مالكي المنازل الذين يقدمون لهم المساعدة لتأمين أماكن التقاط الصور، بل تلجأ إلى مهاجمتهم و اعتقالهم لعدة ساعات بمخافر الشرطة قبل الإفراج عنهم و الضغط عليهم و تهديدهم بتعريضهم للاعتقال مجددا مع تقديمهم للمحاكمة في حالة ما إذا كرروا العملية مجددا ، بالشكل الذي وقع ل " خالد الروحي " عن أخبار الصحراء الغربية على مدار الساعة و " محمد لغضف الفقير عن الفريق الإعلامي الصحراوي بتاريخ 08 مارس / أدار 2014 اللذين تعرضا للاعتقال التعسفي و الاستنطاق بعد مداهمة عناصر الشرطة لإحدى المنازل المعروفة باحتضان المدونين و الإعلاميين لتغطية المظاهرات السلمية.




و هذا الضغط و التهديد هو ما ترجمته فعليا السلطات المغربية بتاريخ 11 فبراير / شباط 2014 حينما أوقفت عناصر الشرطة المغربية بسد المراقبة بمدينة سيدي إفني / المغرب مجموعة من المدونين أو الإعلاميين الصحراويين كانوا بصدد القيام بتغطية حفل استقبال أحد المعتقلين السياسيين المفرج عنه من السجن المحلي بتزنيت / المغرب، و يتعلق الأمر بالمدونين و الإعلاميين " سيدي السباعي " و " محمد جمور " و " البشير بوعمود " و " الحافظ التوبالي " المنتمين للهيئة الصحراوية للإعلام المستقل.




و بموجب هذا التوقيف التعسفي عمدت السلطات المغربية إلى تلفيق تهم ذات طابع جنحي ـ تلبسي من أجل محاكمتهم و الزج بهم في سجونها بأحكام صورية و جائرة تراوحت ما بين 04 و 06 أشهر سجنا نافذا يقضون ما تبقى منها حاليا بالسجن المحلي لأيت ملول / المغرب.




إن المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA، يعلن عن:




ـ تضامنه المطلق مع كافة الهيئات الإعلامية العالمية و هي تخلد اليوم العالمي لحرية الصحافة و مع  المدونين و الإعلاميين الصحراويين و مع ضحايا القمع الممنهج منهم الممارس من قبل السلطات المغربية بهدف ثنيهم عن مواكبة الانتهاكات الصارخة المسجلة ضد المتظاهرات و المتظاهرين الصحراويين.




ـ تنديده باستمرار الدولة المغربية في ضرب الحصار العسكري و البوليسي و الإعلامي على الصحراء الغربية و استمرارها في قمع و اعتقال المدونين و الإعلاميين الصحراويين و إصدار أحكام قاسية و جائرة ضدهم.




مطالبته الدولة المغربية باحترام حقوق الإنسان و ضمان حق المدونين و الإعلاميين الصحراويين في العمل بحرية مع الإسراع و دون إبطاء إلى الإفراج عن كافة السجناء و المعتقلين السياسيين الصحراويين و من ضمنهم المدونين الصحراويين بدون قيد أو شرط.




           




المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين




عن حقوق الإنسان




CODESA






العيون / الصحراء الغربية بتاريخ: 03 ماي / أيار 2014


كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
صحف نهاية الأسبوع : عنف الجامعات: صراعات بلون الدم. حكايات مأساوية لأطر "سامين" شردهم الإدمان. غضبات الملك. هل توجد مافيا صينية بالمغرب؟
»
Previous
البرلمان الأوروبي يصادق على تقرير يندد “بالخروقات في الصحراء

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك