Header ads

Header ads

headlines

    11:
» » » » صرخة صحراوي : شهدائهم و قتلانا – الجزء الثاني



بوركع عبدالرحمان _


ذكرتني دموع وزير التعليم العالي السيد الداودي مؤخرا أثناء
تأبين المرحوم الحسناوي بدموع مماثلة  أقل
شدة لزميل له بالحكومة و مرشح لزعامة حزبه، الوزير أوزين المشكوك في شهاداته
الجامعية أثناء زيارته لمعتصم المجازين الصحراويين المعطلين بأسا الزاك فوج 2012،
لا نرى اختلافا كبيرا في كلتا الحالتين فالمرحوم الحسناوي قتل مرة واحدة فقط و
انتقل لعفو ربه، لكن هؤلاء
(المعطلين) حالهم حال كل
المعطلين بالصحراء يموتون يوميا بشكل بطيء،  قد يقول قائل لماذا لا تقول كل المعطلين في
المغرب ؟ قبل أن أجيبه ادعوه لزيارة أسا و العيون و طاطا و كلميم و سيدي إيفني و
غيرها من المناطق الصحراوية و أدعوه للبحث عن عمل هناك آنذاك سيفهم سبب قولي هذا. و لا ننكر ان هناك مناطق أخرى مشابهة بالشرق المغربي خصوصا.


تذكرت أيضا التأثر الشديد  لأحد " الناشطين" و " المدافعين
الأشداء " عن حقوق الاطفال بمخيمات تندوف جنوب الجزائر أثناء استجوابه بإحدى
مسيرات الرباط مؤخرا و الذي طالب بشدة و بتأثر لا يقل عن تأثر الداودي و اوزين بفك
الحصار عن الأطفال " المحتجزين " بتندوف لكنه نسي أن هؤلاء لهم آباء و
أمهات هناك فكيف لهم ذلك
!!. هؤلاء لا نجد أثرا لهم و لا
لمسيراتهم و لا لبياناتهم لما غرق لكيتوف و غيره في بركة قاتلة بواحة أسا أو لما
يموت العشرات بقوارب الموت في سبيل البحث عن لقمة العيش لم يجدوها في أرضهم ، لم
نسمع لهم صوتا، هم و غيرهم من الهيئات و المنظمات المغربية حين أعتقل  القاصر "حمدي بوصولة" بطريقة عنيفة من
طرف أكثر من 16 عنصر من القوات العمومية و أمام أنظار والدته و بعض الجيران،
  و الطفل الصحراوي القاصر  " الشيعة لحميدي
" المزداد سنة 1996 بالعيون حين تعرض  للاعتداء الجسدي و للاعتقال التعسفي من قبل
عناصر الشرطة و القوات المساعدة بالزنقة 06 بحي معطى الله بتاريخ 15 مارس2014 . لم
نسمعهم حين اعتقلت الشرطة القضائية الطفل الصحراوي القاصر "محمد عالي أبو
الفضل" (15 سنة) من منزل عائلته بحي التقدم بمدينة السمارة,
مساء يوم 22
فبراير 2013 , أو بعد اعتقال الطفل القاصر "حسن الداودي" إبن المعتقل
السياسي الصحراوي "أمبارك الداودي" بسجن سلا 1 وشقيق المعتقلين
السياسيين "عمر الداودي و "طه الداودي" ومحمد الداودي" بسجني
تيزنيت وإنزكان/المغرب
. لتكتمل اللمة . هؤلاء الأطفال و القاصرين
جميعا حتى و لو ارتكبوا إثما و جريمة في تقدير القانون المغربي من قبيل تهم
التظاهر و حمل أعلام جبهة البوليزاريو أو حتى التخريب فإن كل هذا لا يبرر التعامل
بوحشية و قمع قد يفضي أحيانا لعاهات مستديمة او الموت بالإضافة لعقد نفسية مزمنة،
كما أنها تصنع "انفصاليين جدد" جدد كل يوم.


لا
نسمع عن هذه الممارسات و غيرها في الإعلام المغربي سوى من زاوية ضيقة و قراءة
واحدة لا غير من قبيل عناوين ك:  "انفصاليين صحراويين  يستأجرون أطفال و يسخرونهم للتظاهر و التخريب،
.... إذ تريد زرع القلاقل في بعض الأحياء السكنية مستخدمة الأطفال واليافعين
دون سن الرشد في استفزازاتها المسعورة
"،...للاستغلال اللانساني الذي تعرض له أبناؤهم من
طرف الانفصاليين لدفعهم للمواجهة مع القوات العمومية مقابل مبالغ مالية زهيدة ( ما
بين 100 و200 درهم)....
 و غيرها من العناوين الفضفاضة .





 لنفترض جدلا أن هذا صحيح , أيبرر ما تقدم عليه السلطات
من تعنيف و اعتقال ؟؟ 
!!!




_مدير موقع أسابريس






.....يتبع


الجزء الاول : هنا





كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك