Header ads

Header ads

headlines

» » مجلس الأمن يتناول قضية الصحراء الغربية في ظل صمت المسؤولين المغاربة








 “رأي اليوم” – أحمد ابن الصديق:





سيعالج مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة غدا الثلاثاء نزاع الصحراء الغربية، بالتصويت على تمديد سنة إضافية لمهمة بعثة الأمم المتحدة المعروفة برمز المينورسو  MINURSO، المكلفة بتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية حسب نص قرار مجلس الأمن690 الذي أنشِئت بموجبه عام 1991، ومن المنتظر أن يحمل مفاجآت للمغرب.



وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون قد قدم تقريرا منذ ثلاثة أسابيع لمجلس الأمي يقترح فيه على الدول الأعضاء اعتماد آلية مستقلة لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء وفي مخيمات تندوف التي تشرف عليها جبهة البوليساريو المطالبة بتقرير المصير بدعم من الجزائر، وهو ما رفضه المغرب. واتصل الملك محمد السادس ببان كيمون هاتفيا ثم بعث له رسالة يبلغه رفضه التام لهذا الاقتراح لاعتباره انتهاكا لسيادة المغرب.





أما الولايات المتحدة التي كانت في السنة الماضية قد اقترحت توسيع مهمة المينورسو إلي مراقبة احترام حقوق الأنسان قبل أن تسحبها في آخر لحظة بعد رفض المغرب، فقك اكتفت هذه السنة بتوزيع مسودة قرار يطالب المغرب وجبهة البوليساريو باحترام حقوق الإنسان مع و العمل مع المنتظم الدولي حول آليات مستقلة لمراقبة هذه الحقوق واحترامها في الصحراء ومخيمات تندوف.





وفيما يعتبر الخطاب الرسمي في المغرب أن قضية الصحراء واستكمال الوحدة الترابية قضية مصيرية يلاحظ أن المسؤولين يلتزمون الصمت في هذه الأثناء ولا يطلعون الرأي العام على تطوراتها. فالملك محمد السادس يوجد في فرنسا في رحلة خاصة لا تُعرف مدتها، والناطق الرسمي باسم القصر الملكي عبد الحق المريني لا يصدر بيانات عن الموضوع، ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران يتجنب تناول قضية الصحراء ولم يقم بزيارة المنطقة منذ توليه المنصب منذ ما يقارب السنتين ونصف، ورئيس مجلس النواب الجديد الطالبي العالمي مشغول بترتيب البيت الداخلي واستكمال مكتب المجلس بعد الأزمة التي عصفت بحزب الاتحاد الاشتراكي وعطلت أجهزة البرلمان بعد نزاع بين النواب الاشتراكيين حول رئاسة فريقهم البرلماني.





الديبلوماسية الحكومية والمكلفة أساسا بالملف غائبة أيضا عن المشهد الإعلامي والتواصلي، رغم أن وزير الخارجية صلاح الدين مزوار كان قد وعد بعد تعيينه في أكتوبر 2013 بتفعيل استراتيجية تواصلية قوية. وأخيرا فإن الوزيرة المنتدبة في الخارجية مباركة بوعيدة غائبة أيضا عن الحقل التواصلي فيها يتعلق بالصحراء وكل ما عرف عنها في الأيام الأخيرة هي أنها تنتظر مولودا جديدا لأنها أول وزيرة في تاريخ الحكومات المغربية تزاول عملها وهي حامل في شهورها الأخيرة.



ووسط هذه التطورات، ينتظر الرأي العام باهتمام بالغ قرار مجلس الأمن وسط تساؤلات عن دور المسؤولين المغاربة في الدفاع عن الملف.



كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
حفل تأبين السيد: أحمد مسكين - مقدم الطلبة بآسـا
»
Previous
كأس إفريقيا للأمم (المغرب 2015): المباراة الافتتاحية بمراكش ومباراتا الترتيب والنهاية بالرباط (رسمي)

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك