كل مرة تشنف مسامعنا
عبارة تنبع من رحم القيم الأخلاقية التي ما فتئ القيمون على الشأن الوطني و المحلي
يدافعون عنها و يتشدقون بها تحت يافطة المحاسبة و المراقبة و المال العام و
المواطن فوق كل عتبار..، يستندون في ذلك على مسودات قوانين و يمتشقون الدستور
الجديد كخارطة طريق تنير درب القاصي و الداني غير أن اسا عموما و تيحونة خصوصا لم
تطلها هذه التغريدات او بالاحرى لم تجد من يبلوها على ارض الواقع من كلمات خطت
بحبر اسود الى افعال جريئة امام هدر للمال العام وضرب
مسفر للمواطن و حقوقه المشروعة وذلك لم نقول به من فراغ بل من خلال ما تعانيه
ساكنة تيحونة مع الشركة المسؤولة عن الربط بقناة الصرف الصحي التي ادعى رئيسها
امام بعض رجال السلطة انه فوق القانون وان اشغاله لا تحكمها مذكرات وخبرات هندسية
و اعراف ...، وانما تحكمها مزاجيته لانه كما يقول نافد وصاحب رأسمال او
بالدارجة"مول الشكارة"، وبالتالي اصبحت مصلحة المواطن في خبر كان و عرض
الحائط عبر اشغال غير مهيكلة ولا تخضع لاية مراقبة فبات الأهالي يعانون ليالي
دامسة تحت وطأة الظلام و اكتفوا بالعمل بالقول المأثور "ان تنر مصباح خير من أن
تنفق وقتك وأنت تنعل الظلام"،كما توالت أيام وبعض المنازل خصوصا التي تتموقع
في اعلى الرابية بلا ماء بسبب ما خلفته الشركة و مسؤولها المتهور من أضرار بادية و
أخرى يتم طمس معالمها كلما كان الأمر ممكن قبل أن يلاحظها المارة ناهيك عن السرعة
المكوكية التي تنجز بها عمليات الحفر و الربط و الردم والتي كنا من قبل نأخد بحسن
النوايا ان الشركة تعمل بجدية لكن بعد المعاينة اليوم تبين لنا بالملموس إن الأمر
فيه سوء نية و فيه ما فيه و الذي قد توضحه الصور المرفقة ،لهذا اصبح الامر اليوم
يستدعي ان تقف الجهات المعنية على هذا الخرق السافر للمسؤولية و ان تضع حدا لهذا
الاستهتار و تحاسب المسؤولين عنه و ان تمنح للمواطن حقه قبل ان يشكل الأمر كارثة
بيئة علما ان المشروع من المشاريع ذات الطبيعة البعيدة الأمد و التي تكون نتائج
التلاعب في إنجازها وخيمة على صحة المواطن وحتى على المستوى الطبيعي و على جمالية
المدينة و التي طبعا تكون لها جوانب أخرى تظهر تباعا .
ليست هناك تعليقات: