بريس: ذ محمد الياس
أحاديث انهمرت بين الأنامل و الافاق تنشد التنشئة
الصحراوية الأبية التي أزكمتها تعابير المستجدات و التقدم الصارخ.
البيئة الصحراوية بتجلياتها تراءت لي كالأعرج يناطح
الريح في مجراها يسابق الرنين بعجرفة سرعته.
هزلت.
عندما تغير الحال و رفع بين أزلام اللامبالاة و الغزو
الجارف الحاقد لكل كينونة صحراوية.
أين تجليات التراث الصحراوي عندما اندثر و لم يعد له
موطن الا بين برامج قناة تسخر من العقول المدمرة؟
أين الرجولة عندما أوقفتها الافات و المخدرات و الغزو
الثقافي؟أين الصالح بين أفواه لا تعي الا لغة الربح السريع و قتل الرحمة و القلب
المنتفض؟
أين و أين؟
حتى ليكاد المجتمع الصحراوي يرى بين ثناياه ألغاما تزدرد
ثقافته و تغزوه ملوحة بالنهضة مشاكسة البادية و جمال طبيعة الصحراء بنجومها
الفاتنة الشاهقة المتعالية و كؤوس الشاي التي كانت تلملم ما غمره التقليد الأعمى
فأصبح شبابنا ضالا لا يعرف من بيئته الا عبارات محفوظة من قبيل رد السلام المطول و
الزي المزركش القابع بين جغرافيا المنطقة.
هزلت.
عندما لم نحصن شبابنا و لم نعتقد يوما أن التربية لن
يدخلها عالم المعلوميات و لا تبعات التحرر و الأنعتاق المغلف بكثير بهارات الغزو
الثقافي.
مظاهر هنا و هناك أفقدتنا الحياة و انصهرنا بدون علمنا
بين دفات التجديد و غبار الاسمنت طامحين في مقارعة السراب فلا خيمة جامعة قبلتنا و
لا نسائم العلقم جاورتنا.
هزلت
ذ محمد الياس أسا
ليست هناك تعليقات: