أسا بريس : إبن البيرات
يعد السيد الخرشي الكنتاوي أكثر شخص محظوظ في هذا العالم ، لا
لشيء سوى لأنه اختزل منطقة لبيرات بتاريخها ورمزيتها لمكون قبائل ايتوسى في شخصه،
مما فسح المجال أمامه للترافع باسمها في محيطها الإقليمي والدولي بمصادقة أناس
نافدين بالإقليم ، و ربط علاقات مصالح مع شخصيات وازنة من دول التعاون الخليجي
خاصة ، لكن نطرح إشكالية مهمة تتمحور حول طبيعة الترافع الذي سيقدمه الكنتاوي أمام
هؤلاء ، مع العلم أن فاقد الشيء لا يعطيه ؟؟ .
لا أخفيكم سرا أن الرجل الذي تولى منصب رئاسة الجماعة لثلاث
ولايات متتالية ، يعرف جيدا تطبيق ما تعلمه من طباع الحيوانات ، القوة عند الأسد
ومكر الثعلب ، الأول لا يستطيع أن يحمي نفسه من الفخاخ والثاني غير قادر على
مواجهة الذئاب ، وبالتالي فهو يجمعهما الاثنين في شخصية واحدة لكسب أكبر قدر من
الربح وبأسرع وقت ممكن ، كيف لا وهو الشخص الذي أصبح اليوم من الطبقة البرجوازية في الإقليم ، مستغلا طيبوبة
البسطاء من أهالي لبيرات اللذين هم على استعداد لقبول أمر الواقع وتقبل الخديعة من
طرفه لأنه دائما يجد من بينهم من يقبل أن ينخدع وبسهولة ، وما تكوينه لعلاقات
مصالح في الإقليم وخارج الإقليم أقوى دليل على طبيعة الترافع الذي يقدمه للبيرات
والساكنة ، بحيث لم نشهد تغيير جدري على الميدان بقدر ما نشهده على مستوى رصيده
البنكي ، وأملاكه العقارية المتزايدة ، وسياراته ،،، ، لكننا دوما نقول الله يزيد
ويبارك إن كان مصدر ذلك حلالا طيبا .
مما لا شك فيه
أننا انخدعنا في نهاية الأمر من السيد الخرشي الكنتاوي ، بحيث كان أملنا من وراء
تكوينه لعلاقات صداقة باسم رئاسة الجماعة هو التعريف بالمنطقة والدفاع عن مطالبها
المشروعة في توفير أبسط الشروط لإحقاق العدالة الاجتماعية و الكرامة الإنسانية ،
وجلب استثمارات أجنبية لمنطقة سياحية بامتياز في أمس الحاجة لها ، لكن وللأسف كان
يترافع لحسابه الشخصي فهو لا يحفظ العهد الذي يكون الوفاء به ضد مصلحته ، وبالتالي
تجده ضمن أحلاف انتخابية بالإقليم من حين لآخر يتاجر بمعاناة ساكنة لبيرات متناسيا
دوره في الدفاع عن قضاياهم ، كما أنه يقوم بتسهيل وتنسيق زيارات بعض الخليجين
لأراضي الجماعة من أجل السياحة والصيد مقابل مبالغ مالية هامة تحول لحسابه الشخصي
، وهناك رواية شفهية تقول أنه ذات مرة بنواحي الجماعة كان رفقة خليجين و عرف لهم
نفسه على أنه " أمير هذه البلاد"، للنصب والإحتيال عليهم مع سبق الإصرار
، إذن المعيار الحقيقي هنا لا ينطبق على الحيوان ، فهو بكل بساطة ليس خيِّرا ولا
شريرا ، أما الإنسان إذا تَحَيْوَنَ ، فهو شرير ، إذ لا ينبغي أن يكون في حالة
حيوانية ، والسيد الخرشي من واجبه أن يعود لطبيعته الإنسانية ويترك شؤون لبيرات
لمن يقدر العنصر البشري ويحافظ على الأعراض ، ونحن نؤكد أننا منذ اليوم ليست هناك
ثقة بعد خيبة ، وأن الإنسان الجشع والمغتصب لممتلكات الغير يكون بدون شك مكروها من
قبل الجميع وهذا حال رئيس جماعة لبيرات الأرستقراطي ..."حقا أنت أمير اللصوص والانتهازيين
الوصوليين ".
ليست هناك تعليقات: