إعتقال شخصين و إحتقان كبير بتيحونا .

أسا بريس:

بدأت الحكاية مند الأمس حين التجأت مجموعة
من نساء حيي تيحونا بشطريه  لمقر عمالة أسا الزاك لتقديم مجموعة من المطالب الاجتماعية
الصرفة للمسؤول الأول بالإقليم دون أن يجدن آذان صاغية هناك ,, كالعادة .

صباح اليوم نصبن خيمة أمام مقر المقاطعة
لنفس المطالب التي بحت حناجرهن بترديدها و التي لا تتنافى مع أبسط ما يجب أن توفره
الدولة لهؤلاء و عائلاتهن , الكهرباء ... الماء ... الأمن .. النظافة ..

تطورت الامور عشية اليوم و نصبت خيمة اخرى
بالقرب من ( الفضاء الرياضي ) و الدي لا يحمل من الاسم شيئا . 

لحظات بعد ذلك حلت قوى الامن بشتى أنواعها و
شتت المعتصم بالقوة و أخدت معها الخيمة دون أن تنسى اعتقال الشابين الصحراويين :
" الهيبة بوركع " و  " عالي منيجة " اللذان سيأخذان إلى
مقر الدرك و يستجوبان هناك لساعات طوال  , لحظات بعد دلك حج الجميع نحو مكان
المعتصم : شيوخ أطفال نساء فتيات , حقوقيون ,,, الكل احتج بطريقته , و ما لفت الانتباه
هو الكلمات التي تليت هناك , لم يعد شيبنا  كما كانوا , من يستمع لكلمة كريبس
عثمان أو بوركع عالي ,, و آخرون يدرك أن هناك  وعي كبير لم يكن متوقع من
هؤلاء  فحين يتساءل هؤلاء عما أعطتنا الدولة بعد أن كانوا يصطفون في طوابير
لتحية عامل كان أو وزير بشعارات من قبيل : " عاش الملك " "عاش
الملك" , و في مجالسهم مع الجيل الجديد في أي مناسبة تنظم برامج من قبيل
" الاتجاه المعاكس " هم في صف الدولة سواء كانت على حق أو على باطل
 و الجيل الجديد لديه أفكار حداثية و شعارات و قناعات جديدة .....

كلمات هؤلاء هزت مشاعر الحاضرين لكن صداها
لن يقف هناك و سيصل إن شاء الله لمن يهمهم الامر .

أثناء اعتقال الشابين بمخفر الدرك وقعت
مناوشات محدودة و تم حرق إطارات مطاطية بالمكان المعتاد للاحتجاج وسط المدينة
بالقرب من مجمع الصناعة التقليدية دون أن تتدخل قوات الامن التي كانت مرابطة
بقواعدها و إحدى القواعد ( القواة المساعدة ) بالمناسبة أنشئت
على ما أذكر لمصلحة أخرى غير احتضان هؤلاء
و أعتقد أنها كانت تابعة للفلاحة .

قبل قليل بلغ لعلمنا خبر الإفراج عن الشابين بعد ساعات طوال من الاعتقال
دون أية مبررات و مفاوضات ماراثونية بين أولياء هؤلاء و بعض المنتخبين و باشا
المدين بمقر بلدية أسا التي تتحمل المسؤولية الكاملة بالإضافة لعامل الإقليم في كل
ما يحدث ,

*