Header ads

Header ads

headlines

    11:54
» » عن الربيع السياسي الصحراوي






ذ.عبدالله الصحراوي









الصحراوي، لاسيما في شقه السياسي حيث يعتبرنا الفاعلين المركزيين مجرد قاطرة للوصول إلى سدة الحكم الحزبي، أمثال شباط ولشكر وغيرهم، إن هذا الفعل الإنتهازي يعطي صورة واضحة عن درجة الإستغفال التي يعاني منها الفاعل السياسي الصحراوي غير البريء، حيث يمني النفس بالحصول على امتيازات شخصية ، ليراكم ثروات إضافية عبر تقديم نفسه كحائط صد في مواجهة الأطروحة الإنفصالية، و كصمام أمان للسلم الإجتماعي داخل الأقاليم الصحراوية، المفترى عليها في  المخيال المغربي بالعيش الرغيد، والذي يواجه اي احتجاج صحراوي كيفما كان نوعه ودوافعه بأنواع السباب والشتائم على صفحات جرائدهم ، لاسيما الإلكترونية منها بدعوى أننا "شبعنا خبز"















إن الدافع الذاتي للفاعل السياسي الصحراوي هو مايجعله في موقف ضعف، و لا يترك له مجال أوسع للمفاوضة حول امتيازات تحظى بها المنطقة ككل ، من خلال جلب استثمارات لخلق مصالح حقيقية للساكنة تضمن لها تنمية مستدامة، وكذا فرض نسبة من مواقع المسؤولية الوزارية وغيرها لأبناء الأقاليم الصحراوية ذوي الكفاءة طبعا.









ولعل الذنب ذنبنا نحن الشباب الغافل، فنحن من تركنا الساحة لهؤلاء، وأضعنا فرصا حقيقية للتكتل في كيان سياسي جديد يقلب معادلة الوضع الراهن، بل إن حتى بعض الشباب الناشط حزبيا يمر بالضرورة عبر بوابة الولاء الشخصي لهؤلاء الأعيان.






إن رفض هذا النمط النفعي المتبادل بين أحزاب المركز و أعيان الهوامش، غدا ضرورة ملحة لحفظ ماء وجه الشباب الواعي المتنور بعيدا عن الاستقطاب السياسي او القبلي، شباب بدون مظلات خارجية وبدون أجندات إلا المصلحة العليا لمناطقنا الصحراوية.






وتستحضرني في هذا الإطار حادثة كنت أحد شهودها، حيث تم ربط الأتصال بمجموعة من الشباب الطلابي الصحراوي من طرف حزب العدالة والتنمية، لحضور ملتقى بالدار البيضاء، وتكلفوا بنقلنا من الرباط إلى الدار البيضاء واحضروا لأحدنا "دراعة" ليرتديها، ثم وجدنا مقاعد محجوزة لنا في الصفوف الأمامية، ليتقدم أحد المنشطين من أحدى طالباتنا ليمدها بكلمة مكتوبة لتلقيها على اعتبار أنها ترتدي "ملحفة" .






إن هذا الاستغفال والإستعمال الخارجي لنا كصحراويين من طرف الأحزاب التي تدعي الديمقراطية ، و استعمال أصحاب الأموال المتمصلحين، والمنحدرين من عائلات متجذرة عصبيا في الصحراء ،دون اي عائد ملموس لمجتمعنا الصحراوي، هو مما يثيرالإمتعاض والتساؤل المشروع حول متى يحل فصل ربيعنا السياسي؟؟




كاتب المقال Unknown

حول كاتب المقال : قريبا
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم

ليست هناك تعليقات:

دع تعليقك