تيحونا:سعيد أكريموش-العيون
محمد بنسعيد ايت ايدر يغيظ المقاومين الصحراويين، و يفتح جبهة واسعة للاحتجاج في صفوفهم، هذا ما عبر عنه محمد أبا الشيخ ولد السالك و لد أبا علي الأبن الأكبر للمقاوم الصحراوي أبا الشيخ و لد ابا علي في بيان توصلت الجريدة بنسخة منه على إثر صدور كتاب "وثائق جيش التحرير في الجنوب 1956- 1959" لصاحبه محمد بنسعيد آيت ادر و الصادر عن مركز محمد بن سعيد ايت ادر طبعة 2011، حيث جاء في البيان أن الكتاب جاء بمغالطات و تزييف للوقائع و الحقائق التاريخية و المس بنزاهة و شرف و اخلاص قادة جيش التحرير الصحراويين و بصفة خاصة المقاوم و القائد الوطني "أبا الشيخ ولد أبا علي" و رفاقه و أبناء عمومته المرحوم خطري ولد سعيد ولد الجماني و القائد المرحوم حبوها ولد العبيد، و أضاف ذات البيان أن الهدف الرئيسي من وراء نشر هذه الوثائق في صيغة كتاب هو محاولة النيل من التاريخ المشرف لقادة المقاومة و جيش التحرير من زعماء قبيلة الشرفاء الرقيبات، و تشويه مسيرتها الجهادية و توجيه الاتهام الصريح لها بالخيانة و التآمر ضد مصالح المغرب و وحدته الترابية، كما أشار إليه مؤلف الكتاب بصفة واضحة في صفحات الكتاب من الصفحة 54 إلى الصفحة 80، حسب ما جاء في البيان، و اضاف صاحب البيان أن المؤلف تعمد إلى إفراد فقرتين خاصتين من الكتاب و أطلق عليهما عنوانين يتهمان بشكل مباشر جنود الرقيبات بالتآمر و الخيانة إذ كانت الفقرة الأول معنونة ب" المؤامرة الأولى لبعض جنود الرقيبات بسيدي أحمد لعروصي في يناير 1959 (ص62)" و الثانية "التمرد الثاني لبعض جنود الرقيبات بطانطان (ص66)" ، و على إثر هذه الاتهامات الصادرة عن مقاوم مشهود بتاريخ كبير في تاريخ المقاومة المغربية أعلن محمد ولد أبا الشيخ ولد أبا على حسب بيانه للرأي العام الوطني و المؤسسات و الهيئات المعنية بتاريخ المقاومة في المغرب أن ما جاء في الكتاب يعد زيف و بهتان بخصوص موقف المقاومين الصحراويين و خاصة أبا الشيخ ولد أبا علي و رفاقه في جيش التحرير الذي نعتهم بالتأمر و الخيانة ضد الوطن و العمالة للأجنبيين، معتبرا صاحب البيان أن مؤلف الكتاب هو من تآمر ضد الوطن بدليل ما جاء في الكتاب في الصفحة 243-244 حيث وصف النظام الملكي المغربي بالمتواطأ مع الاستعمار في قضية الصحراء المغربية، واصفا هذا النظام بالحكم الرجعي الموالي للامبريالية. كما اعتبر محمد أبا علي صاحب البيان أن نعت اكبر قبائل الصحراء بالتآمر ضد الوحدة الترابية هو ضرب للوحدة الوطنية و تاريخ جيش التحرير في الجنوب، كما قال أن تخوين قادة الرقيبات و خاصة المجاهدين أبا الشيخ ولد أبا علي و خطري ولد سعيد الجماني و حبوها ولد العبيد يخفي حقيقة بعض المسؤولين السياسيين الكبار لجيش التحرير في الصحراء و الذي اعتبر مؤلف الكتاب واحدا منهم، الذين حاولوا تحويل جيش التحرير في الصحراء إلى مليشيات مسلحة يوظفوها في صراعهم السياسي ضد المؤسسة الملكية الشرعية للبلاد، و أردف محمد أبا علي في بيانه أن نعت قادة المقاومين بالصحراء و من ضمنهم أبا الشيخ و حبوها بالخيانة هو مس بمصداقية القوات المسلحة الملكية حيث أن هؤلاء المقاومين كانوا ضباط كبار في صفوف هذه المؤسسة و قد خدموا فيها لسنوات عديدة، و في ختام البيان ندد محمد أبا الشيخ بالإدانة التي تعرضت لها أسرة المقاومة بالصحراء كما ورد في كتاب بنسعيد آيت ادر، و طالب المؤلف بالاعتذار العلني و المكتوب لإسرته لما سببه ما نشر في الكتاب من أضرار نفسية و معنوية، كما أحتفظ بحق المتابعة القضائية ضد مؤلف الكتاب بتهمة التشهير و تشويه سمعة والده، و دعا كل أسرة المقاومة و جيش التحرير و جميع المؤسسات الوطنية التي عمل فيها أو معها المقاوم أبا الشيخ ولد أبا علي لمؤازرته لرفع الحيف و الظلم الذي لحق بالتاريخ الوطني و النضالي لهذا المقاوم و رد الاعتبار له.
ليست هناك تعليقات: