يتساقطون كأوراق الخريف، أحلامهم بسيطة، حكم عليهم بالتجاهل والسخرية...، وطالتهم ثقافة النسيان...، في معادلة تتقنها السلطة، هم مجموعة معاقي كليميم يورون الثرى الشهيد المناضل عبداتي بيلاو، الذي حملته من وسطهم سيارة الإسعاف يوم الخميس 8 نونبر 2012، وهم في اعتصامهم المفتوح الذي دخل شهره 14 أمام ولاية الأشباح...، عانوا جميعا من الظلم والقهر والاستبداد والتسلط، ورفضوا الاستسلام، فارتفعت أصواتهم عاليا مطالبين بالحقوق، وكانت كلماتهم تقول كفى.. كفى، نحن بشر..؟؟.

تعرض الكرسي الإلكتروني للشهيد للتحطيم على يد نائب رئيس قوات التدخل السريع، وسمع من الكلام مالا يليق ببشر، وضرب ورفس بالأحذية، والتجأ إلى المحكمة من أجل الإنصاف، فطوي الملف، ورميت الأوراق في سلة المهملات، وكان يقول هذا واجبنا، التمسك بالخيط الذي يربطنا بالواجب والحق، والنظام والتنظيم والقانون، والحرية والعدالة. كان الشهيد يؤمن بما يؤمن به الشرفاء فوق هذه الأرض المختطفة، بيد الأربعين لصا ويزيد.....، يؤمن بإبعاد الظلم عن برنا وبحرنا وسماءنا، وأن النضال هو طريق الخلاص، وأن الشهادة في سبيله تعطي الأمل للناس أجمعين، رحمه الله، رحل يوم 11 نونبر 2012 نحتسبه عريس الشهداء له المجد والخلود، وعلى دربه سائرون..سائرون.
مجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة بكليميم .. بتاريخ 13 نونبر 2012
ليست هناك تعليقات: