أسا بريس : بوجمعة بوزيد
قد يجد المطلع لأول وهلة على عنوان المقال نوعا من الغرابة أو نوع من
الاشتياق الذي سيقوده الى النقر فوق الموضوع بغية معرفة حرقة ماذا؟ او ما هذا
الضياع؟.

يتعلق الامر بالوطن و بأرض الاجداد الذين كانوا الى الامس القريب خير سلف لخير خلف
املين من العلي القدير أن يرفع عنا هذا المصاب الجلل الذي الم بأهل الوطن و الذي
لم يقف عندي ماهو هين يمكن تطبيبه او غض الطرف عنه بل الامر مس جوهر الوطن الا وهو
الاخلاق هذا المفهوم الجميل الذي نطقه يترك طنينا من اللسان الى الاذن و قيمة
انسانية طالما حث عليه الخالق الخلق وطلبها الامير و الغفير الكبير و الصغير...
نجدها تنخر ذاتها امام الملا في اسا الشامخة اسا الاخلاق اسا الكرم و الدين
بالامس، تالله احس بالغبن عندما توالت على مسامعي هذا الشهر ثلة من الاخبار تراوحت
بين القتل و التخلي عن الفلذات و السكر العلن من امهات المستقبل، فما عسنا نقول
غير لاحول ولاقوة الا بالله.طبعا السؤال المطروح هو لماذا هذا الوضع الكيب الذي حل
على الوطن؟ما هذا اللبوس الجديد بحلة السواد الذي خيم على اسا؟ الجواب هو ضياع
الاخلاق وهي مربط الفرس، عندما تتخلى الامة عن تربية نشئ صالح قوامه الاخلاق
الحميدة فلا ضير إن وجدة مثل هذا أو أكثر و عندما ترى الناس في مجمع و لا تعرف بين
الصغير و الكبير فلا غروة في ذلك و لما ترى الهرج امام الامة و برعاية كبارها فلا
تستغرب من الامر، و عندما ترى اصحاب اللحي البيضاء من الشيب يصفقون للغناء و
يتخلون عن الصلاة عندما كان الشيب علامة الحكمة و الورع و الوقار فلا تتوقع غير
الهوان...، غير أن الطامة الكبرى و حرقة لا تضاهيها حرقة وهي أن الجميع يسردون لك
الاحداث بتسلسل و فاههم مبتسم ولا تجد في كلامهم حرقة او غيرة من الامر كانه وقع
في بلاد غريبة عنا ، لم يعلموا أن جوهر الحياة انتهك و بلسمها لطخ بالعار و أنهم
ضيعوا امانة الله و الاجداد تناسوا القول المأثور" الامم اخلاق ما بقيت فإن
ذهبت أخلاقهم ذهبوا".
ليست هناك تعليقات: